..لنأخذ قسطًا من الراحة ذات غضب ..

وحين تخطّت زمامَ الحياة وعانقت آخر ذراتِها..

تنائت بحملٍ ثقيلٍ إليّ وقالت إليكِ فروحي هنا

ذات يوم..

وقفتُ ذاهلةً أمام نَصٍ يُقَدِّمُ فكاهة وضحك، ولكن!!

على أنقاض جسد أم

تقدَّمت تلك الفتاة بكل جرأة,, بل بكل وقاحة وجرحت كرامة أمها أمام زميلاتِها لتُضحكهنّ..

بُهِتُّ ولم أُعَلِق.. مضيتُ فقط يُصاحِبُني حزني وألمٌ شديد

كم من مضيِّعات لحق الأمومة مثل تلك الفتاة.. وكم من مراقباتٍ بصمتٍ يجررنّ أذيال الخيبة مثلي !!

الصدمة كانت شديدة جداً علي لدرجةٍ أخرستني.. أنا التي أتوق لراحةِ أمي أقبِّلًها .. أعانق تجاعيد الزمان المرتسمة على محياها بكل فخر .. إنها أمي.. رائعتي وتاج عزّتي

أرى أمَّا هناك أريق ماء وجْهِها والجانية ابنتُها فلذة كبدها !!!

عُدتُ من جديد بعد أن تمالكتُ نفسي قليلاً.. حاورتُها بلطف وأخذتُها بالحسنى فلانت وأقرت بجرمِها وأصرّت على إصلاح ما أفسدته

——

رُبَّما يجدرُ بنا في بعض الأحيان الصمت..

لنأخذ قسطاً من الراحة ذات غضب.. ولنعالج الأمور بروية.. فكم من حَقٍ ضاع إثر جعجعةِ صاحبه !

 وكم بيننا من ضحايا النفس ووسوسة الشيطان.. ولكنّ الطيبة ما زالت تقطُر من قلوبهم قطراً..

هذا المنشور نشر في قــــطــــــراتـــ. حفظ الرابط الثابت.

أضف تعليق