.

لله رب العالمين

يا أيها الأرض التي غُسِلَت طرقاتها بدمٍ جنين
في العابرين
بِذُلِّ السجين
وقطع الوتين

كُفِّي الأنين
ورتلي تكبير عزِّ الأولين
في الآخرين

هاتي جدار الصمت أبلغ حجةٍ
واكتبي
ميثاقَ جامعة الحزين
في العابثين
التزام
وتنفيذ
يتلوه قصفٌ
وتشريد
ياعهدَ المجرمين
وحقدٍ دفين

يا أعدادًا صامتين
متابعين
بعزم اللاهين
وحزم العاجزين

رفعت مدينتي ردائها
وأرخت سحائب العز في أرجائها
ومضت بكل المعتقلين
المظلومين
المنكوبين
الساجدين
لله رب العالمين

أنتـــم بخيــــــــــر ..!

كل عــــــــام أنتم بخيـــــــــر

كل جرح أنتم بخير
كل قهر.. كل ذُلٍ
أنتم بخير

كل عهد كلُّ بذلٍ كل ألم .. أنتم بخير

كل دماءٍ نزفت
وكل روحٍ أُصعِدت
أنتم بخير
فالعمر قبضٌ يسير والفراق أجل قريب
لا رادَّ لنزع الحشا
وما هي إلا حسرات تصعد وتهبط

بخيــر أنتم !
وتقارب الزمان فيا قادمًا قريبًا.. مَن منهم يشهدك؟

على ثرى الموت تمضي الخطى
عجلى هي ووجلى قلوبنا

يارب .. أفي غيب الأيام تعانُقٌ!!
أم انقضى بما مضى فنُرخي اليدين!!

يا روحهــا والرضى معلقٌ في الوجنتين
والصبر مشكاة فوق الجبين

بخيـــرٍ أنتِ
والقلب بالله نبضُه ملءَ اليقين
“كَذَٰلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ”

هكذا تعلمنا .. [2]

النفس ترغب الكمال دائمًا، ولا ترضى أن يعتريها نقص مهما هان أمره وصَغُرَ شأنه، ولأنها لن تصل الكمال تراها دائمة التذمر ولا يرضيها القليل وتشتكي. تنسى أو تتناسى نعمة الرضى وتغرق في ظلمات التسخط، فاللهَ نسأل أن لا يكلنا لأنفسنا طرفة عين.

تمر بنا سحائبُ ذكرياتٍ لأيامٍ خلت، فنبتسم لذكرى طيفية جميلة حد الترف، ونغرق في تفاصيلها، حتى تمتلئ الحنايا بأنفاسها، وكأنها واقعٌ نعيشه مجددًا في حاضرنا هذا !

ولحظات أخرى تعلمنا فيها أمرًا رسخ في القلب قبل الذاكرة، فكان منهج حياة سرنا ونسير عليه.

ربما يعلمنا الحزن شيئًا ويعلمنا الخطأ أكثر!

بِــبَـــابِ الــعَــفْــو ..

بِــبَــابِ الـعَـفْــوِ يَـأسِـرُنِــي شُــعُـــوْرٌ 
  مِــــنَ الـتَّـحـنَـانِ يَـرتَـقِــي انْـكِــسَــارَا
وَيَـبْـكِــي خَـافِـقِــي ألَــمَــاً وَ يَـجْــثُــو  
عَــلَــى الـعَـتَـبَـاتِ يَـلْـتَـمِـسُ  اقْـتِـرَابَــا
يَــصُــوغُ الــشَّــوْقَ أَنَّــــاتٍ  هُـيَــامَــاً   
           وَ يَـسْـعَـى جَــاهِــدَاً يَــــرْوِي الـمُـصَـابَـا